كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة واحتفالية بمناسبة الولادة الميمونة لسيد الكائنات النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
أقامت لجنة تمكين المرأة في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى ندوة واحتفالية بعنوان دور النبي محمد صل الله عليه واله وسلم في التعليم والمعرفة وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية.
هدفت الندوة التي القى محاورها الاستاذ المساعد الدكتور ابتسام خليل والمدرس المساعد زينب عامر فاضل والمدرس المساعد اسيل جواد كاظم إلى توضيح الأسس التي انتهجها النبي محمد لبناء مجتمع متعلم وواعٍ. و يمكن تلخيص دوره في عدة محاور.
تضمن المحور الأول التشجيع على طلب العلم فقد كان النبي محمد يحث المسلمين على السعي للعلم والمعرفة ومن أبرز أقواله “طلب العلم فريضة على كل مسلم “وقد رفع من شأن العلم واعتبره سبيلاً لفهم الدين والدنيا على حد سواء وتعليم الصحابة حيث كان النبي معلمًا مباشرًا لأصحابه، علّمهم تعاليم الإسلام، وأخلاقه، وكيفية تطبيق أحكامه في الحياة اليومية واستخدم النبي أساليب تعليمية متنوعة، منها الحوار، السؤال والجواب والتكرار.
تطرق المحور الثاني الى القرآن الكريم كمصدر للعلم حيث أنزل القرآن الكريم ليكون مصدرًا رئيسيًا للعلم والمعرفة، فاحتوى على آيات تدعو للتفكر والتدبر في الكون، والحياة، والإنسان حيث كان النبي محمد صل الله عليه واله وسلم يفسر هذه الآيات ويوضح معانيها للصحابة .
تطرق المحور الثالث الى تعليم الكتابة والقراءة في زمن النبي صل الله عليه واله وسلم حيث كانت الأمية منتشرة، ولذلك شجع نبينا الكريم على تعلم الكتابة والقراءة وبعد معركة بدر، جعل فداء بعض أسرى المشركين أن يعلموا عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة وتضمن المحور الرابع التعليم العملي فقد كان النبي يركز على التعليم العملي بجانب النظري، من خلال يوجه أصحابه لتطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية من خلال الأعمال الصالحة، والمعاملات، والعبادات وكذلك نقل العلم إلى الأجيال فقد أمر النبي المسلمين بنقل العلم الذي تعلموه إلى غيرهم، مما ساهم في انتشار الإسلام وتوسيع دائرة المعرفة بين المسلمين وبهذا الأسلوب، أسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بناء مجتمع قائم على العلم والمعرفة، حيث جعل التعلم جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية.