قسم الحاسوب يقيم حلقة نقاشية عن بيئة التعلم الافتراضية
عقد قسم علوم الحاسوب حلقته النقاشية والموسومة ( بيئة التعليم الافتراضية ) على قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية وبحضور عدد من تدريسيي وطلبة الكلية. هدف الحلقة النقاشية التعريف ببيئة التعليم الافتراضية والدور الذي تلعبه في العملية التعليمية والخدمات التي تقدمها الى الطلبة لإيصال البرامج الدراسية للطلبة على صفحات الويب.
وتضمنت الحلقة شرح وتوضيح مفهوم بيئة التعليم الافتراضي التي يكون عملها من خلال شبكة الانترنت وتقوم بتوفير مجموعة من الادوات المناسبة للعملية التعليمية مثل التقييم ولا سيما التي يمكن اتمتة تصليحها تلقائيا مثل اختبارات الاختيارات المتعددة والاتصالات وتحميل المحتوى وتسليم عمل الطلاب وادارة المجموعات الطلابية وجمع وتنظيم درجات الطلاب والقيام بالاستبيانات المختلفة وما الى ذلك .
بينت الحلقة ان هذه البيئات انشئت اصلا للتعليم عن بعد وهي غالبا ما تستخدم لمساعدة النشاطات الطلابية الصفية والمعروفة باسم التعلم المخلوط , اذ ان التعلم الان هو الخروج عن الخانات الضيقة التي كان حبيسها طوال القرن العشرين الى فضاء اوسع , وبيئة التعليم الافتراضي تظهر وتؤكد للطلاب ان التعليم لا يقتصر على مبنى معين او مكان معين او وقت معين , اذ تعمل هذه النظم عادة على خوادم حاسوبية لإيصال البرنامج الدراسي الى الطلاب عبر صفحات الويب . ان من اهم مميزات بيئة التعلم الافتراضية ان توفر لمصمم المساق الالية التي تسمح بتقديم جميع عناصر العملية التعليمية المطلوبة في مسار التعليم او التدريب وذلك من خلال واجهة واحدة منسقة وبديهية وسهلة الاستخدام من قبله ومن قبل طلابه , وتعتمد بيئات التعلم الافتراضي على الحاسوب والانترنت بشكل كبير جدا لتبادل البيانات والمعلومات والمحاضرات والمواقع والعناوين الالكترونية وكل ما له علاقة ببيئة التعليم الافتراضي.
واشارت الحلقة الدراسية ان الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي تلجأ بشكل متزايد الى استخدام بيئة التعليم الافتراضي وذلك من اجل الاقتصاد في وقت اعضاء هيئة التدريس وكذلك تقديم خدمة للطلاب الذين يتطلعون بشكل متزايد الى الانترنت باعتباره وسيلة طبيعية للحصول على المعلومات والموارد وكذلك تلبية متطلبات مراقبة الجودة من خلال توفير وسيلة موحدة لجمع المعلومات المطلوبة وايضا تيسير دمج التعلم عن بعد مع التعلم الصفي او التعلم في حرم الجامعات المختلفة. وتم التوضيح ان بيئة التعلم الافتراضي هي صفوف افتراضية تسمح للمدرسين والطلاب التواصل فيما بينهم من خلال الانترنت وعادة ما يتم توفير المعلومات حول المادة التعليمية عبر الويب ويمكن للطلاب تسجيل الدخول على مواقع الويب لمشاهدة هذه المعلومات كما يمكن تحميل المهام ومواد القراءة المطلوبة الى اجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم ويمكن عمل الواجبات والاختبارات عبر الانترنت كما يمكن للأستاذ التواصل مع طلابه في الوقت الحقيقي باستخدام تقنيات مؤتمرات الفيديو او مؤتمرات الويب وعادة ما يستخدم هذا النوع من الاتصالات لإعطاء المحاضرات وجلسات الاجوبة والاسئلة واذا كان المعلم يحتاج فقط لأرسال بعض المهام او الواجبات فانه يستطيع ببساطه نشرها على الموقع وقد يتلقى الطلاب ايضا اعلاما عن طريق البريد الالكتروني لمعرفة الجديد الذي تم نشره.
وخرجت الحلقة النقاشية بالتأكيد على اهمية التعليم الافتراضي كتقنية حديثة ممكن للجامعات ان تسير عليها بفضل التطور الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وان توافق بين التعليم الافتراضي والتعليم التقليدي من اجل تحقيق النجاح الشامل في مؤسسات التعليم العالي .