مناقشة رسالة ماجستير عن متلازمة البيوت المريضة بين المدينة والريف
نوقشت رسالة الماجستير الموسومة ( مقارنة متلازمة البيوت تالمريضة بين المدينة والريف ) لطالب الماجستير (سرمد قاسم محمد) من قبل اللجنة المكونة من( أ.د. عباس عبود فرحان ) رئيساً وعضوية كل من (أ.د. ناظم غزال نعمان ) و ( أ.د. حميد مجيد جاسم ) وبأشراف (أ.د عدنان نعمة عبدالرضا ) و ( أ.د. عامر محمد ابراهيم ) .
اُجريت هذه الدراسة الميدانية في محافظة ديالى للفترة الواقعة بين 1/تشرين الأول/2014 ولغاية 1/آذار/ 2015 وشملت مناطق حضرية ومناطق ريفية واخرى وسطية في طور التحول ، بهدف التعرف على الاثار الصحية للملوثات البيئية(الكيميائية والفيزيائية والحيوية) في الاماكن المغلقة مع بيان الفرق في نسب تلك الملوثات بين مناطق الدراسة.
تضمنت الدراسة توزيع 150 بواقع 50 استمارة لكل منطقة .وتم قياس تركيز الغازات (CO، CO2 ، NO2) في داخل المبنى وفي خارجه باستعمال جهاز تحليل الغازات Portable Gas Analyzer وكذلك قياس درجة الحرارة والرطوبة النسبية في داخل المبنى. كما تم جمع 150 مسحة بكتيرية بواقع 50 مسحة لكل منطقة وذلك من مصادر بيئية مختلفة شملت المطابخ، الصحيات وغرف النوم وتم تشخصيها مختبرياً،اضافة ﺇلى اجراء اختبار الحساسية تجاه مجموعة من مضادات الحياة للعزلات المشخصة .
بينت نتائج الدراسة الحالية إن اعراض متلازمة المباني المريضة مثل العصبية ،الصداع ، ضيق التنفس ، جفاف العين وجفاف الجلد كانت اكثر ظهوراً ، في حين كانت اقل ظهوراً لدى سكان المنطقة الوسطية وكانت قليلة جداً لدى سكان المنطقة الريفية وكانت الأعراض الدوران، تشتت الانتباه ، تهيج الأنف، و تهيج العين، أكثر ظهوراً لدى سكان المنطقة الوسطية ،وايضاً كانت أقل ظهوراً لدى سكان المنطقة الريفية. وكانت الأعراض الصداع، جفاف العين ،تهيج العين و جفاف الجلد أكثر ظهوراً على الاناث من الذكور، في حين ان الاعراض العصبية والانزعاج و الدوران كانت أكثر ظهوراً على الذكور. وبينت النتائج ان عوامل الخطر البيئية المساعدة على حدوث الاعراض مثل التعرض الى سوء التهوية ، الروائح الكريهة و ضعف الاضاءة الطبيعية كانت متوافرة في البيئة الحضرية بصورة اكثر ، في حين إن التعرض الى الغبار و الهواء الجاف كان بنسب أعلى لدى سكان المنطقة الوسطية وبنسب27.1%،23.2% على التوالي. وكانت الظروف البيئية بنسب اقل لدى سكان المنطقة الريفية.
أما نتائج قياس تركيز الغازات( CO، CO2،NO2) فقد كانت اعلى تركيزاً في المناطق الحضرية ، في حين كانت الأقل تركيزاً في المناطق الريفية ، وكانت متذبذبة في المناطق الوسطية. لم تكن هناك فروق معنوية بالنسبة لقياس درجات الحرارة والرطوبة، .اما بالنسبة للرطوبة النسبية تفوقت المنطقة الريفية بأعلى نسبة للرطوبة فبلغت 58.9%، وتلتها المنطقة الحضرية55%، وتمثلت المنطقة الوسطية بأقل نسبة للرطوبة 54.8% .