كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن الأخلاق المحمدية
أقام قسم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى ندوة عن الأخلاق المحمدية منهاجٌ أساسيٌّ في تطبيقِ الأعراف الجامعية وعلى قاعة المناقشات والندوات
تضمنت الندوة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور محمد طاهر معنى الخلق في اللغة وهو الطَّبْع والسجيَّة، وقيل المروءة والدِّين، أما في الاصطلاح فهو عبارة عن هيئة في النفس راسخة، عنها تَصدُر الأفعال بسهولة ويُسرٍ من غير حاجة إلى فِكْر ورويَّة وقد قالَ تعالى في وصف خلقِ النبي محمد صلى الله عليه وآله (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، واختلف المفسرون في تفسير هذه الآية الشريفة ، فذهب بعضهم إلى أنه (صلى الله عليه وآله) كان عاليًا به، مستعليًا بالخُلقِ الذي وهبكَ الله إياه ، وإنه لعلى الخلق العظيم الذي جاء به القرآن الكريم ، فقد “كان خلقه القرآن”، وذلك نحو قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) وقوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) ، فأنت مُتَخَلِّق بما فيه على أكمل وجه ، وقيل : أي إنك على طبع كريم قال صلى الله عليه وآله وسلم( بعثت لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ) ، وبقوله هذا يأخذنا إلى السؤال القائل لماذا حصر النبي بعثته في مكارم الأخلاق مع أنه بعث بالتوحيد والعبادات وهي أرفع منزلة وأهم من الأخلاق والجواب هو أن التوحيدَ والعباداتِ شرعتْ من أجلِ ترسيخِ مكارمِ الأخلاقِ بين أفراد المجتمع، فالغايةُ والحكمةُ الجليلة من تشريع العبادات هي غرسُ الأخلاقِ الفاضةِ وتهذيبُ النفوسِ؛ كما هو معلوم في الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها.