كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن (سيرة السيدة سكينة عليها السلام ودورها في معركة الطف)
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس في جامعة ديالى وتشكيلاتها المقام تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) أقامت كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى ندوة عن (سيرة السيدة سكينة عليها السلام ودورها في معركة الطف) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية.
تضمنت الندوة التي القى محاورها كل من الاستاذ المساعد الدكتور ابتسام خلي علوان ومدرس مساعد رشا باسم عيسى و مدرس مساعد ندى جعفر و مبرمج ايناس سعدي عدة محاور .
قدم المحور الاول نبذة عن السيدة سكينة ابنة الإمام الحسين عليهما السلام ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام جدتها: السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وامها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي القضاعي, عمها( الإمام الحسن المجتبى) أمها: عليه السلام) عماتها: (العقيلة زينب، والسيدة أم كلثوم عليهما السلام ، إخوتها: الإمام السجاد زين العابدين، علي الأكبر شهيد كربلاء، وشقيقها الطفل عبد الله الرضيع. أختها وشقيقتها: فاطمة بنت الحسين. وان اسمها الحقيقي : آمنة، وقيل أمينة، أو أميمة، أمها لقبتها بسكينة لسكونها وهدوئها وُصفت السيدة سكينة بـ (سيّدة نساء عصرها) لكمالها وأخلاقها وتقواها وأدبها وفصاحتها وكانت تعقد مجالس الادباء والفقه وعبادتها حيث يدلنا قول أبيها الإمام الحسين على مدى تعلقها بالله في قوله: وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله .ولادتها: عام 42 ه. في المدينة نشاءة سكينة في ربوع الامامة مع والدها الحسين عليه السلام تنهل علما وفقها واخلاقا انصرفت الى العبادة والتقى والتفكر اما مكانة سكينة فاكدها عمها العباس ايضا يوم عاشوراء عندما طلبت منه الماء قال لبيك ياسكينة وخاض معركة المشرعة ضد اربعة الاف فارس وسقط اخيرا قمر بن هاشم ولما وقف الحسين (ع) عل مصرعه وحاول ان ينقله الى الخيام استحلفه العباس الايفعل لانه يخجل ان يقابل سكينة ولم ينجز وعده بالماء ، ان سكينة تزوجت من ابن عمها عبد الله الحسن (ع) وقتل مع عمه الحسين (ع) وكان لها من العمر يوم الطف حوالي تسعة عشر عاما وشاركت في رحلة المسير الى دمشق ثم عادت مع اخيها زين العابدين الى المدينة,بقيت فيها حتى تزوجها مصعب بن الزبير عام 67 ه عندما تولى العراق وبقيت عنده حتى قتل سنة 71 ه
تطرق المحور الثاني الى السيدة سكينة في كربلاء حيث اصطبغت حياة السيدة الطاهرة سكينة بالفجيعة, وطبعت ذاكرتها على المأساة, فقد كتب عليها أن تشهد وترى بعينيها يوم عاشوراء بكل مآسيه وأهواله، رأت جسد أبيها وأجساد أخوتها وأعمامها وبني عمومتها وأهل بيتها وهي مغطاة بالدماء في كربلاء, ورأت حتى جسد أخيها الرضيع وهو مذبوح فبقي هذا المنظر متجدداً معها فلازمها الحزن والبكاء طوال حياتها، يهز كيانها ويملأ عينيها بالدموع فتفيض روحها الماً وحسرة حتى فاضت تلك الروح الطاهرة إلى بارئها.