ندوة في كلية التربية للعلوم الصرفة عن الآثار العراقية واحياؤها والمساهمة في الحفاظ على تراث البلد ( المدرسة المستنصرية أنموذجا )
اقامت شعبة الاعلام والاتصال الحكومي في كلية التربية للعلوم الصرفة ندوة عن الآثار العراقية واحياؤها والمساهمة في الحفاظ على تراث البلد (المدرسة المستنصرية أنموذجا) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية.
هدفت الندوة التي القى محاورها كل من الاستاذ الدكتور غالب ادريس عطية والدكتورة هند جودت الى تسليط الضوء على اهمية المعالم الاثرية والتراثية ، معرفة حضارة العراق وتراثه التاريخي ، فمن خلال معرفتهم له سيصبح لديهم الحرص للمحافظة على آثاره وتراثه والارث التاريخي له وقد تضمنت الندوة عدة محاور في اشار المحور الاول الى موقع المدرسة وبناؤها ومساحتها تقع بمحاذاة نهر دجلة قرب جسر الشهداء في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، تقع المدرسة المستنصرية بعبقها وطرازها التاريخي، وهي من
المعالم الأثرية الإسلامية العريقة التي شيدت في العصر العباسي، وما زالت شاخصة حتى يومنا هذا، أسست في زمن الدولة العباسية في بغداد عام 1233 على يد الخليفة المستنصر بالله العباسي، وكانت مركزا علميا وثقافيا هاما. شيدت «المستنصرية» على مساحة 4836 متراً مربعاً، وكانت تتوسط المدرسة نافورة كبيرة فيها ساعة المدرسة المستنصرية، وهي ساعة عجيبة غريبة تعد شاهداً على تقدم العلم عند العرب في تلك الحقبة من الزمن تعلن أوقات الصلاة على مدار اليوم. وتتألف المدرسة من طابقين شيدت فيهما مائة غرفة بين كبيرة وصغيرة إضافة إلى الدواوين والقاعات.
في المحور الثاني وضح مكانتها والعلوم التي تدرس فيها وقد عنيت هذه المدرسة بدراسة مختلف العلوم النقلية والعقلية على نحو لم يسبق من قبل في غيرها وكانت مدة الدراسة في المستنصرية عشرة أعوام وتضم عدة أقسام منها علوم القرآن والسنة النبوية والمذاهب
الفقهية والنحو وعلم الفرائض والتركات ومنافع الحيوان والفلسفة والرياضيات والصيدلة والطب وعلم الصحة.