دراسة في كلية التربية للعلوم الصرفة تناقش التأثير السمي والوراثي لجسيمات أوكسيد الزنك النانوية المخلقة حيويا على بعض الخطوط السرطانية
ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة( التأثير السمي والوراثي لجسيمات أوكسيد الزنك النانوية المخلقة حيويا على بعض الخطوط السرطانية) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية .
تضمنت الدراسة التي تقدم بها الطالب محمد نزار حسين واشراف مدرس دكتور مهند وهيب مهدي دراسة تأثير السمية الخلوية والسمية الجينية لكل من المستخلص الكحولي لأوراق نبات Vitex agnus- castus و لجسيمات اوكسيد الزنك النانوية المحضرة فيزيائيا وكذلك لجسيمات اوكسيد الزنك النانوية المخلقة حيويًا وذلك باستخدام نبات Vitex agnus- castus الذي ثبت انه يحتوي على مركبات فعالة مثبطة لنمو الخلايا السرطانية .
اذ تم تحضير المستخلص الكحولي لأوراق نبات Vitex agnus- castus وكذلك تخليق جسيمات اوكسيد الزنك النانوية حيويًا في مختبرات علوم الحياة /جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الصرفة . وتم تحضير جسيمات اوكسيد الزنك النانوية فيزيائيا في مختبرات علوم الفيزياء / جامعة ديالى / كلية العلوم ,
تم الكشف عن المركبات الفعالة في المستخلص الكحولي لأوراق نبات Vitex agnus- castus في شركة نفط البصرة باستخدام جهاز الفصل الكروماتوغرافيا الغازي المدمج بمطياف الكتلة , وتم الكشف عن الخصائص المظهرية والهيكلية لجسيمات اوكسيد الزنك النانوية المحضرة فيزيائيا عن طريق المجهر الالكتروني الناقل , وكذلك تم الكشف عن الخصائص المظهرية والهيكلية لجسيمات اوكسيد الزنك النانوية المخلقة حيويًاوذلك باستخدام المجهر الالكتروني الماسح تم ملاحظ ان معظم اوكسيد الزنك النانوية كثيفة و بأشكال كروية يتراوح احجامها بين (20-61) نانوميتر.
تم استخدام كل من المستخلص الكحولي و اوكسيد الزنك النانوية المحضر فيزيائيا وكذلك اوكسيد الزنك النانوية المخلق حيويا في دراسة السمية الخلوية على الخط الخلوي لسرطان القالون HT-29 وسرطان عنق الرحم ومقارنتهما بالخط الطبيعي Human Foreskin Fibroblast cells (HFF) باستخدام صبغة الـ MTT للسمية الخلوية وباستخدام تقنية Comet Assay للسمية الجينية ,
تم اجراء تجارب السمية الخلوية والجينية في المركز العراقي لبحوث السرطان / الجامعة المستنصرية ,
اظهرت النتائج وجود نشاطًا مثبطًا على خلايا سرطان القالون HT-29 وسرطان عنق الرحم Hela حيث وصلت اعلى نسبة للتثبيط باستخدام المستخلص النباتي في سرطان القالون HT-29 الى 18% عند تركيز 800مايكروغرام / مل اما في سرطان عنق الرحم Hela وصلت اعلى نسبة للتثبيط الى60.1 % عند تركيز 800مايكروغرام / مل اما عند استخدام المستخلص النباتي على خلايا الخط الطبيعي HFF لم يكن هنالك اي نسبة تثبيط .
وعند استخدام جسيمات اوكسيد الزنك النانوية المحضرة فيزيائيا وصلت على نسبة للتثبيط في خلايا سرطان القالون HT-29 الى 78.38% عند التركيز 100 مايكروغرام / مل اما في سرطان عنق الرحم Hela وصلت اعلى نسبة للتثبيط الى 88.72% عند تركيز 400 مايكروغرام / مل .
اما عند استخدام جسيمات اوكسيد الزنك النانوية المخلقة حيويا وصلت اعلى نسبة للتثبيط في خلايا سرطان القالون HT-29 الى 78.38% عند تركيز 200 مايكروغرام / مل اما في سرطان عنق الرحم Hela وصلت اعلى نسبة للتثبيط الى 93.6 % عند تركيز 200 مايكروغرام / مل . حدث كل هذا التثبيط نتيجة الى اطلاق انواع جذور الأوكسجين التفاعلي (ROS) وكذلك تغير وظائف الخلية عن طريق ارتباط المادة النانوية بالمادة الوراثية وحث الخلايا على الموت المبرمج , وهذا يعطي الامل في اكتشاف علاج ناجح للقضاء على سرطان القالون HT-29 اوسرطان عنق الرحم Hela او اي نوع من انواع السرطانات باستخدام طرق التخليق الحيوي للجسيمات النانوية