دورة تدريبية في كلية التربية للعلوم الصرفة عن أثر المبيدات الحشرية ومخاطرها على الصحة العامة
أقام قسم علوم الحياة كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى وبالتعاون مع شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الصرفة دورة تدريبية بعنوان (أثر المبيدات الحشرية ومخاطرها على الصحة العامة) وعلى القاعات الدراسية في القسم
تضمنت الدورة التي حاضر فيها كل من مدرس دكتور شذى أحمد مهدي مدرس مساعد أشواق طالب حمادي و مدرس مساعد ضحى عدنان نعمة و مدرس مساعد رسل مهدي صالح عدة محاور عرف المحور الاول تأثير المبيدات الكيمائية باعتبارها أحد ملوثات البيئة إذ وبالرغم من فعالية هذه المبيدات الكيميائية وميزاتها الاقتصادية فقد ظهر ضـــررها على صـــحة الإنسان والحيوان، بالإضــــافة إلى إبادة الحشــــرات النافعة، و على الأخص النحل .
تطرقوا في المحور الثاني الى اهم الدراســــــــات التي أجريت في بلدان العالم واكدت على أن الأثر المتبقي من المبيدات على الخضــار والفواكه هو أعلى من المســموح به وهذه بدورها تشــكل خطراً كبيراً على المستهلك وعلى بيئته ،وعلى ضــــــــوء هذه البحوث تجمعت الكثير من الحقائق عن تأثير المبيدات وخاصــــــــة الـ D.D.T Dichloro- Diphenyl-Trichloroethane وغيرها على الخلايا العصــــبية، وعلى اســــتقلاب الهرمونات للحيوانات الفقارية وكذلك الإنســان من خلال التجارب العلمية التي أجريت تأكد أن المبيدات الحشـــــــرية من أهم الملوثات الكيميائية والمســـببة للســـرطان والتشوهات.
في المحور الثالث قدمت الدورة التوصيات بضرورة عدم اسـتخدام أي مبيد حشـري أو غيره في الزراعة أو في مكافحة الحشـرات الطبية ً والبيطرية دون أن يكون مرخصــا قانونا، ولا يجوز الترخيص إلا بعد خضـــوعه لعدد من الشـــروط التي تحدد أو تقرر خلو تلك المادة المرخصـــة من تأثيرات ضـــارة على الصــــحة العامة وســــلامة الإنسان والبيئة، وعدم الســـماح بدفن المبيدات القديمة أو التي تم الاستغناء عنها في الأراضــي الزراعية أو بالقرب من الأنهار ومصـادر المياه المسـتعملة للري أو للشـرب تلافيا لحدوث كارثة بيئية كبيرة ، حيث أصــــبحت من أهم المشــــاكل البيئة في الوقت الحاضـــر للعديد من الدول ويجب العمل وفق مقترحات وتعليمات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لحل مثل تلك المشكلة وغيرها من الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من مخاطر التلوث بهذه المبيدات الكيميائية.