كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن دور التعليم في مناهضة التطرف والارهاب
اقامت وحدة الارشاد الاكاديمي في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى محاضرة ارشادية عن (دور التعليم في مناهضة التطرف والارهاب) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية
هدفت الندوة الي القى محاورها الاستاذ الدكتور غالب ادريس عطية عميد الكلية و الاستاذ الدكتور محمد جاسم ناصر مسؤول وحدة الارشاد الاكاديمي في الكلية الى ابراز دور التعليم العالي في مناهضة التطرف والارهاب وتحذير الطلبة من مخاطره .
تضمن المحور الاول احترام الفكر والرأي الآخر، وعلينا تقبل بعضنا البعض ومن يحمل فكراً شاذاً علينا احتواؤه وإعادة صقل شخصيته، واستدرك أن الدين المعاملة، والحوار هو الطريق الأمثل لحل مشكلاتنا، وعلينا أن نفهم من حولنا، وشدد على أهمية العلم في محاربة الأفكار المتطرفة، وبأن علينا قبول من يختلف معنا في الفكر وعدم الغلو في أي تصرفات أو أفكار
اما في المحو الثاني اشار الى مفهوم الارهاب والتطرف، مشيراً إلى أن التطرف في حقيقته تجاوز عن الحد المشروع أو مبالغة في الالتزام فعلاً أو تركاً، ويعد الإرهاب ظاهرة دولية معقدة، وخطيرة ضد الشعوب والحكومات، يقوض دعائم الأمن والاستقرار ويعطل مشروعات التنمية، ويسبب أضراراً فادحة على كل المستويات، وان مفهوم الغلو له معنى خاص والتطرف له المعنى العام واهم عوامل الغلو والتطرف تتركز في الجهل والعصبية وغياب التفكير النقدي ودور التعليم في معالجة هذه الافة الخطيرة من خلال العناصر العملية التعليمية التي تعتمد التعامل والترابط فيها على أربعة مقومات أساسية هي الطالب والمنهج والأستاذ وبيئة المدرسة او الكلية ولا يمكن النهوض بالعملية التعليمية دون تحسين هذه العوامل الاربعة ،
في المحور الثالث قدموا مجموعة من التوصيات من اهما تفعيل دورات مراكز البحوث بالجامعات، والتعليم في دراسة جميع جوانب ظاهرة الإرهاب مع إيجاد أفضل السبل للتعامل معها وفق رؤية علمية رصينة. وتضمين المقررات الدراسية في المراحل الدراسية المختلفة والمؤسسات التربوية والتعليمية مواضع تركز على وسطية الإسلام وسماحته وحضارته وسمو شرائعه وتعاليمه، وتعريف النشأ بمخاطر الإرهاب والتطرف، وخطرها على الفرد والمجتمع. وإشاعة أجواء الحرية الفكرية في المؤسسات التعليمية؛ سواء لطلبة العلم أم لأساتذتهم من العلماء والمدرسين ، وتوسيع مجال الحوار الفعال فيما بينهم، مما يساعد على غرس التفكير النقدي الحر في عقول الطلاب، لا يُمكِّن لأحد أن يزرع فيها فكراً متطرفاً بصيغة الإملاء أو خداعهم بالشعارات الرنانة مثل ما يحدث في الكثير من حالات الغلو والتطرف، وحذر من أخطار ظاهرة التطرف وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع، وضرورة تعميق الوعي لدى الطلاب بما يدور حولهم من أحداث، وأن يعكسوا الصورة السمحة للدين الإسلامي الحنيف في سلوكهم وتعاونهم وختاما تمنى أن يديم الله سبحانه وتعالى نعمة الأمن والأمان على هذا البلد