قسم علوم الحياة يقيم ندوة علمية عن دور الجهاز المناعي في مقاومة الامراض
برعاية الأستاذ المساعد الدكتور غالب ادريس عطية عميد كلية التربية للعلوم الصرفة اقام قسم علوم الحياة ندوة علمية والموسومة دور تنشيط الجهاز المناعي في مقاومة معظم الامراض بحضور عدد من تدريسي الكلية .
تضمنت الندوة التي القتها م.د. مهى فالح نزال ان الجهاز الماعي هو البوابة الرئيسية لجسم الانسان وان أي خلل يصيبه تكون هذه البوابة سهلة الدخول من قبل الجراثيم والفايروسات والمواد الضارة وبالتالي انتشرت أمراض نقص المناعة، وتحوَّل الجهاز المناعي إلى فتات هش; لا يواجه جرثومة، ولا يطرد ميكروبا، وصارت أجسادنا ساحة مستباحة تغزوها أمراض لم نسمع بها إلا قريبا، وكلها ثمرة عدم الحفاظ على جهاز المناعة. وان الدراسات اثبتت ان اجراء بعض الأمور تساعد على نتشيط الجهاز المناعي حيث ان والصلاة وذكر الله، وقراءة القرآن تشحن الإنسان بشحنات معنوية تسهم في تنشيط المناعة؛ لأن الإنسان عندما يمتثل لأمر الله وهو مؤمن يجزيه الله أحسن الجزاء ، ولقد بينت الدراسات أن الطمأنينة التي تبثها الصلاة في نفس المصلي تؤدي إلى إفراز هرمونات خاصة تعمل على تنشيط المناعة. وأكدت البحوث العلمية أن الصلاة درعٌ واقٍ من المسكرات والمخدرات حيث يندر تناولها وإدمانها بين المصلين، والصلاة أيضا علاج للإدمان، ولذلك بدأ كثير من المستشفيات في الخارج العمل على إنشاء دور للعبادة في كل مستشفى يعالج الإدمان. ولقد دلت الدراسات العديدة التي أجريت على الصائمين على أن الصيام يفيد في وقاية الصائم من الأمراض وفي تنشيط المناعة.
كما اشارت ان التخلص من الضغوط النفسية والقلق والتوتر والاكتئاب تعد جميعها عوامل تؤدي إلي خفض مستوي النشاط المناعي للجسم بالتالي يصبح الجسم فريسة سهلة للإصابة بالأمراض المُعدية والتأثر بالملوثات البيئية لذلك فهناك تأثيرات مباشرة للاضطرابات النفسية علي مناعة الجسم. كما أثبتت الأبحاث الطبية أن جهاز المناعة يضعف أثناء حالات الغضب الشديدة ويصبح الجسم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض. وان ممارسة التمارين الرياضية تساهم في إعطاء شعور رائع للشخص لأنها تحفز على إنتاج هرمون السعادة ( السيروتونين ) اضافة الى التعرق والتخلص من كميات الأملاح الزائدة يشعر جهاز المناعة بالراحة والنشاط و أيضا تقوم بتنظيم عملية النوم بالإضافة الى الابتعاد عن التدخين .وان من الضروري اخذ الكمية اللازمة للجسم من الماء ذلك العنصر الغذائي الحيوي الذي تعود أهميته إلي الدور الذي يقوم به في تسهيل نقل العناصر الغذائية لأجزاء الجسم المختلفة وإلي خلايا المناعة المنتشرة في كافة أنسجة الجسم القريبة والبعيدة عبر الدم وتسهيل تنقل الخلايا المناعية عبر الأوعية الليمفاوية. والماء له دور في تسهيل حدوث التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة وإنتاج الكثير من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم وأنسجته، ومن أهمها المواد الكيميائية المسئولة عن تفاعلات الجهاز المناعي في الجسم. ويسهل الماء إخراج السموم من الجسم ويمنع الميكروبات من فرص الدخول إلى الجسم والتكاثر داخله وهذا ما يحدث عندما يصيب الجفاف أغشية الجهاز التنفسي العلوي فيسهل حدوث الالتهابات الميكروبية داخله. مع مراعاة تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر المعدنية والمحضر بطريقة صحية مع مراعاة الاهتمام بالأطعمة الغنية بفيتامين C والزنك لأن الجسم يفقد هاتين المادتين بسرعة خاصة أثناء التعرض للضغوط النفسية والإرهاق البدني. وهما مادتان ضروريتان لتقوية جهاز المناعة ليتمكن من مقاومة الأمراض. ويجب أيضا الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالحديد لأنه شديد الأهمية لكفاءة جهاز المناعة نظراً لأنه يمثل جزءاً من خلايا الدم التي تحمل الأكسجين إلي أجزاء الجسم.ويجب أيضا تناول الأطعمة التي تحتوي علي مادة البيتا كاروتين التي تتحول في الجسم إلي فيتامين A الذي يساعد في تعزيز جهاز المناعة. وكذلك الاهتمام بتناول أغذية غنية بالماغنسيوم والسلينيوم بالإضافة إلي الكالسيوم وفيتامين D الضرورية للحفاظ علي صحة الجهاز المناعي.