كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة ديالى تعقد ندوة علمية عن تشخيص وعلاج الذبحة الصدرية والنوبة القلبية وطرق الوقاية منها

عقد قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة – جامعة ديالى ندوة علمية بعنوان
(تشخيص وعلاج الذبحة الصدرية أو التعرّض لنوبة قلبية وطرق الوقاية منها)، وذلك على قاعة المناقشات، بحضور عدد من التدريسيين والطلبة.
وأدار الندوة كلٌّ من الأستاذ المساعد الدكتور لؤي قاسم عبدالحميد والمدرس الدكتورة أسيل جواد كاظم، حيث هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الفروق الجوهرية بين الذبحة الصدرية والنوبة القلبية من حيث المفهوم والخطورة وسبل التشخيص والعلاج، مع التأكيد على أهمية الاستجابة السريعة للحالات القلبية.
وتناولت الندوة شرحًا مبسّطًا لآلية حدوث الحالتين، إذ عُرِّفت الذبحة الصدرية على أنها إنذار مبكر يشير إلى نقص مؤقت في تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، في حين تُعدّ النوبة القلبية حالة طارئة ناتجة عن انقطاع كامل في تدفق الدم، ما يؤدي إلى تلف دائم في عضلة القلب. كما أُشير إلى أن فهم هذا الفرق يُعدّ عاملًا حاسمًا في التعامل الطبي السليم.
كما تم التطرّق إلى الأساس المرضي للمشكلة، موضحين أن الشرايين التاجية هي المسؤولة عن إيصال الدم الغني بالأكسجين إلى القلب، وأن تراكم الدهون والكوليسترول على جدران هذه الشرايين (تصلّب الشرايين) يؤدي مع مرور الوقت إلى تضيقها وتكوّن لويحات تعيق تدفق الدم، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
وأكدت الندوة على أهمية الوقاية من خلال التحكم بعوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الدهون، وقلة النشاط البدني، مشيرةً إلى أن الالتزام بالعلاج الدوائي واتباع نمط حياة صحي يسهمان بشكل كبير في تقليل احتمالية تشكّل اللويحات المسببة لأمراض القلب.
وفي ختام الندوة، شدّد المحاضرون على أن صحة القلب مسؤولية فردية، وأن الذبحة الصدرية تمثل جرس إنذار يجب عدم تجاهله، بينما تُعدّ النوبة القلبية نتيجة محتملة لإهمال تلك الإنذارات. وأكدوا أن التقدّم الطبي وفّر وسائل تشخيص وعلاج متطورة، إلا أن الوقاية تبقى الأساس، من خلال قرارات يومية بسيطة مثل الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، والسيطرة على ضغط الدم والسكري.
واختُتمت الندوة برسالة توعوية مفادها أن الوقاية أسلوب حياة، وأن كل خطوة صحية هي استثمار حقيقي في المستقبل، وهدية يقدمها الإنسان لنفسه ولمن يحب
وتأتي هذه الندوة في إطار الإسهام في تحقيق هدف التنمية المستدامة الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، الذي يركز على ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه لجميع أفراد المجتمع، من خلال نشر الوعي الصحي والوقاية من الأمراض غير الانتقالية، ولاسيما أمراض القلب والشرايين




