ندوة في كلية التربية للعلوم الصرفة عن العلاج المناعي ومحاربة الخلايا الورمية
أقام قسم علوم الحياة بالتعاون مع وحدة تمكين المرأة في كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة ديالى ندوة علمية عن العلاج المناعي ومحاربة الخلايا الورمية وعلى قاعة الصف الألكتروني
هدفت الندوة التي ألقى محاورها المدرس الدكتور ريا زيد علي إلى تعريف الخلايا الورمية (مرض السرطان Cancer) ونتيجة حدوثه والعلاجات المتاحة للمرض ومنها العلاج المناعي.
بين المحور الأول أن السرطان هو نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم يحدث نتيجة خلل فيها، والذي يمكن أن يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم نتيجة وجود خلل في الأنظمة الطبيعية الخلوية التي تتحكم بانقسام الخلايا وتكاثرها، مما يؤدي إلى عدم موت الخلايا القديمة واستمرارها بالنمو وتكوين خلايا غير طبيعية، ينتج عن ذلك تكون كتل من الأنسجة التي تعرف بالأورام. يمكن أن تتضمن الخيارات المتاحة لعلاج السرطان العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي والعلاج الاشعاعي وزراعة الخلايا الجذعية والعلاج الضوئي الحركي والعلاج التلطيفي. يُسمى العلاج المناعي أيضًا بالمعالجة البيولوجية وهو أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على السرطان، ويرتكز العلاج أساسًا على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من انجاز وظائفه بشكلٍ أكثر فاعليّة. ويعتبر العلاج المناعي نمطًا جديدًا نسبيًّا لمكافحة أنواع السرطان ولهذا لا تزال أنواع عديدة من هذا العِلاج قيد التجارب السريرية.
تضمن المحور الثاني طرق العلاج المناعي إعطاء كميات كبيرة من تلك البروتينات عن طريق الحقن لتسهيل وتمييز جهاز المناعة للخلايا السرطانية: ومنها مُعدِّلات الاستجابة البيولوجية وهي عبارة عن مواد ليس لها تأثير مضاد للسرطان بصورة مباشرة لكنها قادرة على تحفيز جهاز المناعة على الأورام بشكل غير مباشر ومن بين تلك المُعدِّلات السيتوكينات مثل الإنترفيرونات والإنترلوكينات. العوامل المُحفّزة لتكوّن المستعمرة فهي عبارة عن مواد تُحفز إنتاج خلايا الدم وليس لها تأثير مباشر على الأورام السرطانية لكنها ومن خلال دورها في تحفيز إنتاج خلايا الدم فقد تفيد في دعم جهاز المناعة أثناء تلقي المريض العلاج الكيماوي أو الإشعاعي ضد السرطان. اللقاحات المضادة للأورام السرطانية أذ تعمل هذه اللقاحات بشكل مشابه لعمل لقاحات التحصين من الحصبة والنُكاف والجدري إلا أن الاختلاف مع المعالجة المضادة للسرطان يكمن في تلقي هذه اللقاحات بعد إصابة الشخص بالسرطان بهدف الوقاية من عودة السرطان مرةً أخرى أو لدفع الجسم على رفض الأورام السرطانية. مضادات الأجسام أُحادية النسيلة هي عبارة عن مواد تُنتَج في المختبرات الطبية ويمكنها تحديد مكان تواجد بروتينات مُعيّنة والارتباط بها عن طريق التفاعل المضاد للبروتينات المرتبطة بالأورام السرطانية على أسطُح خلايا معيّنة ويمكن إستخدامها لتحديد مكان الأورام السرطانية في الجسم أو كطريقة علاجية تفيد في نقل الأدوية والمواد السامة أو المواد المُشِعة إلى الورَم السرطاني بصورة مباشرة.