بالتعاون مع مديرية تربية بلدروز تقيم كلية التربية للعلوم الصرفة محاضرة عن مرض التوحد اسبابه والوقاية منه
اقام قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى وبالتعاون بالتعاون مع مديرية تربية بلدروز وخلال الزيارة الميدانية الى مدرسة الشيمة العربية الابتدائية للبنات بندوة توعوية عن (مرض التوحد اسبابه والوقاية منه) في اطار تعزيز التعاون المشترك بين الكلية ومدارس المحافظة.
هدفت الزيارة القاء محاضرة من قبل المدرس المساعد أشواق طالب حمادي والمدرس المساعد رغدة صفاء الدين احمد والمدرس المساعد سارة سلام حمد وعدد من التدريسيات الى تعريف الطلبة بمرض التوحد واسبابه والوقاية منه مع توزيع مطويات توعوية تثقيفية لتلاميذ الصفوف الاولية وتعليق بوسترات للتوعية عن هذا المرض حيث تضمنت المحاضرة عدة محاور .
عرف المحور الاول التوحد و هو أحد الأمراض العصبية المعقدة او هو اضطراب عصبي نمائي يصيب الدماغ الطفل في السنوات الأولى من عمره، فتعيق تطوره الاجتماعي وقدراته على التواصل مع الآخرين، كما يفقد قدرته على التخيل والإبداع، فيميل أكثر للأمور النمطية المتكررة دون أن يمل منها، وينفر من أي محاولة للتغيير أو التطوير، كما تؤثر بشكل ملحوظ على طريقة التواصل اللفظي والحسي مع الآخرين، فمريض التوحد يكره أن يقترب منه أحد ولا يتحدث إلا مع من يثق بهم فقط، تصل نسبة الإصابة به إلى 10 حالات من بين كل خمسة ألاف حالة.
اما المحور الثاني وضح أعراض التوحد حيث تختلف أعراض هذا المرض باختلاف الحالة واختلاف شدة الإصابة بالمرض، فلا توجد أعراض مثبتة تدل على الإصابة به دون غيرها، قد تجد طفلين مصابين بالتوحد ويتصرف كل منهما بطريقة مختلفة تماماً عن الأخر، لكن المثبت لدى الأطباء أن هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات واضحة في السلوك والتواصل الاجتماعي واللغوي مع الآخرين، رغم ذلك توجد أعراض يشيع ظهورها بشكل كبير بين مصابي التوحد سنوضحها فيما يلي : قصور التواصل الاجتماعي ، قصور التواصل اللغوي ، والقصور السلوكي ، وهناك أعراض مختلفة أخرى في الغالب تظهر لدى مصابي التوحد قدرات غير عادية على الحفظ والاستيعاب في أحد الجوانب العلمية، فقد تجد الطفل عبقرياً في مجال الرياضيات، أو حفظ الأسماء والقواميس المختلفة.
اشار المحور الثالث الى أسباب الإصابة بالتوحد مازالت أسباب الإصابة بهذا المرض مبهمة وغير واضحة حتى يومنا هذا، فلم يستطع العلماء معرفة أسبابه المختلفة، لكن هناك عدة عوامل قد تؤدي لظهورها منها: عوامل وراثية تسبب مرض التوحد، عوامل بيئية تسبب مرض التوحد و عوامل أخرى تسبب مرض التوحد فإذا أصيبت الأم بأي ضغط أو توتر شديد أثناء الحمل، أو واجهت تعسر ومشاكل أثناء عملية الولادة، فهناك احتمال كبير أن يصاب الطفل بالتوحد، وذلك لتأثير هذه العوامل بشكل مباشر على دماغ الطفل.
تطرق المحور الرابع الى علاج مرض التوحد ،نتيجة لعدم معرفة الأسباب بدقة حتى اليوم، لم يستطع الأطباء إيجاد أدوية طبية لشفاء المرض، لذلك كل ما يمكن فعله هو مواجهة أعراضه ومحاولة التخفيف منها، يتم ذلك عن طريق تلقي الطفل لجلسات العلاج السلوكي والنفسي والتربوي بالإضافة لعدة أدوية تساعد في الحد منها، لكن مع الأسف في أغلب الحالات يكون التحسن ضعيف ويستمر المريض على هذه العلاجات طوال حياته.