ندوة في كلية التربية للعلوم الصرفة عن المعالجة الحيوية للعناصر الثقيلة
اقام قسم علوم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى ندوة علمية عن المعالجة الحيوية للعناصر الثقيلة وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية.
تضمنت الندوة التي تم القاءها من قبل كل من المدرس المساعد نور حاتم خورشيد والمدرس المساعد فيحاء محمد نجم، محورين في المحور الأول تم التعرف على العناصر الثقيلة (عناصر كيميائية معدنية لديها كثافة عالية نسبياً وغير سامة او سامة عند تركيزات منخفضة والتي لا يمكن ان تتحلل او ان تتكسر في درجات حرارة صغيرة تدخل أجسامنا عن طريق مياه الشرب والغذاء والهواء، التلوث بالعناصر الثقيلة مشكلة عالمية بسبب سميتها وعدم قابليتها على التحلل وتراكمها الحيوي داخل الانظمة الحيوية.
اما في المحور الثاني تم التطرق الى مصادر التلوث بالعناصر الثقيلة والتي لها مصدران رئيسيان الاول طبيعي ينتج من الصخور وحرائق الغابات والنشاطات البركانية ، والثاني بشري نتيجة تزايد الصناعات والتعدين وغيرها من الصناعات التي تؤدي الى طرح ماء الفضلات الغير المعالجة الى الماء ،صنفت المعادن الثقيلة الى صنفين رئيسيين الاول الضروري/ مثل النحاس والمنغنيز والحديد والخارصين ولكن فقط عند التعرض الامن لها ،والثاني غير ضروري مثل الرصاص والكادميوم والزئبق والكروم التي لا تتوافر لها اي وظيفة حيوية وتعتبر سامة حتى في التراكيز الواطئة
في المحور الثالث وضح المعالجة الحيوية و هناك عدة طرق تستخدم في المعالجة لتخلص من المواد الملوثة (العناصر الثقيلة الملوثة) من هذه التقنيات هي، تقنية المعالجة البيولوجية الهوائية (عمليات الحماة المنشطة) غرفة زجاجية تتكون من حوض التهوية وحوض الترسيب ، المرشحات البيولوجية ، الاقراص الدوارة، حيث يتم استخدام الكائنات الدقيقة (البكتريا والفطريات والخمائر) في ازالة المعادن الثقيلة وتقليل سميتها والتي تسمى بالمعالجة الحيوية اذ تعرف التقانة الأحيائية او المعالجة الحيوية استخدام ايض الكائنات الحية المجهرية لإزالة الملوثات اي قدرتها على امتزاز المعادن الثقيلة هذه التقنية تستخدم بشكل واسع بسبب كميتها المتوافرة وكلفتها المنخفضة وفعاليتها الجيدة ، كذلك الطحالب وبعض النباتات لها دور كبير في معالجة المعادن الثقيلة الملوثة تسمى هذه النباتات بالكلابات النباتية حيث ان اليات تحمل هذه النباتات للمستويات العالية من العناصر تكون من خلال الارتباط بالبيبتدات والبروتينات منها السرجسم والاولفا وشمبلان وورد النيل والحجنة ، اما التقنية الاخيرة للمعالجة هي الطريقة الكيميائية والفيزيائية وتشمل الترسيب الكيميائي والترشيح والتبادل الأيوني والمعالجة الكهروكيميائية وتقنيات الأغشية الرقيقة والامتزاز على الفحم الفعال هذه الاساليب غالبا ما تفتقر الى الدقة التخصصية المطلوبة لمعالجة المعادن المستهدفة كما انها غير فعالة ومكلفة .