دراسة في كلية التربية للعلوم الصرفة تناقش اثر التغيير الموسمي على هرمون اللبتين ومقاومة الانسولين في الاشخاص المعرضين للملوثات
ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة (اثر التغيير الموسمي على هرمون اللبتين ومقاومة الانسولين في الاشخاص المعرضين للملوثات) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب مـحمد علي حسين واشراف الاستاذ المساعد الدكتور خنساء سلمان فرمان و الاستاذ المساعد الدكتور منى محمد اسماعيل الى معرفة دور ملوثات الهواء الغازية و الدقائقية وتأثيرها على مرضى السكري من النوع الثاني .
شملت الدراسة على 90 شخصاً من محافظة ديالى / قضاء بعقوبة ( من الذكور فقط ) تراوحت اعمارهم ما بين (24- 60 ) عاماً , منهم 65 من العاملين في ثلاثة مواقع مختلفة هي ( المستودع النفطي , محطة تعبئة وقود أشنونا , محطة تعبئة وقود بعقوبة القديمة ) توزعت على 25 شخصا مصاب بداء السكري من النوع 2 و40 شخصاً من العاملين في محطات تعبئة الوقود والمعرضين لخطر التلوث , أما مجموعة السيطرة فتكونت من 25 شخصاً .
تضمنت الدراسة اختبارات المؤشرات الفسيولوجية والكيميوحيوية من مصل الدم للمجاميع الثلاث وتضمنت تقدير مستوى السكر في الدم وتقدير مستوى هرمون الانسولين ومقاومه الانسولين وهرمون اللبتين والبروتين التفاعليC بالإضافة إلى ذلك قياس مستوى ضغط الدم وقياس مؤشر كتلة الجسم BMI وكذلك معرفة التاريخ المرضي والتدخين , بالإضافة لذلك قياس عدد من الغازات المنبعثة من محطات التعبئة علاوة على ذلك قياس مستوى بعض الدقائقيات (PM) في داخل المحطات . أظهرت نتائج التحليل الاْحصائي وجود ارتفاع معنوي بين المجاميع ( داء السكري , المعرضين للملوثات , السيطرة ) في كل من تركيز هرمون الانسولين , مقاومة الانسولين , هرمون اللبتين , العمر ولفصلي الشتاء والصيف , وكذلك ارتفاع معنوي في سكر الدم في فصل الصيف فقط للمجاميع الثلاث واما فصل الشتاء فكان هناك ارتفاع معنوي بين مجموعة السكري من جهة ومجموعتي المعرضين والسيطرة من جهة أخرى ,
وأظهرت النتائج وجود ارتفاع معنوي لمعامل كتلة الجسم بين مجموعتي السكري والمعرضين للملوثات من جهة مقارنة مع مجموعة السيطرة في فصل الشتاء والصيف , واظهرت النتائج وجود ارتفاع معنوي في ضغط الدم الانقباضي بين مجموعتي السكري والمعرضين للملوثات مقارنة مع مجموعة السيطرة في فصل الشتاء وأما فصل الصيف فكان هناك ارتفاع معنوي في مجموعة السكري مقارنة مع المجموعتين ,
وأظهرت النتائج ايضا ارتفاع غير معنوي لمستوى الضغط الانبساطي في مجموعة السكري عن باقي المجاميع الاخرى لفصل الشتاء وارتفاع معنوي بين مجموعة السكري مقارنة بمجموعتي المعرضين للملوثات والسيطرة في فصل الصيف .
اما بالنسبة لنتائج الغازات فأظهرت نتائج التحليل الإحصائي لمادة البنزين وجود ارتفاع معنوي في فصل الصيف عنه في فصل الشتاء بالنسبة للغازات (H2S , SO2 , CH4, CO ) وانخفاض معنوي في غاز ( O2) , وبالنسبة لمادة البنزين المحسن فأظهرت النتائج وجود ارتفاع معنوي في فصل الصيف عنه في فصل الشتاء بالنسبة لغاز ( H2S ) وانخفاض معنوي في غاز(O2 ) ووجود ارتفاع غير معنوي في قيم الصيف عن فصل الشتاء لغاز ( SO2 , CH4 , CO ) . ولمادة الديزل ( الكاز ) فأشارت النتائج إلى وجود ارتفاع معنوي P≤0.05 في غاز ( H2S , CO) وارتفاع غير معنوي في قيم الصيف عن فصل الشتاء لغازي (CH4 , SO2) وانخفاض معنوي في غاز (O2 ) في فصل الصيف عن فصل الشتاء .
وبالنسبة لنتائج الدقائقيات فشهدت وجود ارتفاع معنوي فيPM2.5 في فصل الصيف عنه في فصل الشتاء ووجود ارتفاع غير معنوي في قيم , PM10 , PM7, PM1 TSP بالنسبة لفصل الصيف عنه في فصل الشتاء . يستدل من نتائج هذه الدراسة على تأثير عامل الموسم والمواد الملوثة الكيمياوية والدقائقيات الموجودة على صحة العاملين في محطات الوقود , اذ يؤثر التعرض لنوعية الهواء الرديئة والحمل الحراري على صحة الإنسان بشكل مستقل وان حدوثهما المشترك يشكل تهديدًا شديدًا لحياة الإنسان خاصة وأن التأثيرات التآزرية تؤدي إلى مخاطر تتجاوز مجموع آثارها الفردية .