كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن الكيمياء الحياتية ودورها في مسرح الجريمة (الأدلة الجنائية)
أقام قسم علوم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة ديالى ندوة عن الكيمياء الحياتية ودورها في مسرح الجريمة (الأدلة الجنائية) وعلى قاعة قسم الكيمياء في الكلية .
تضمنت الندوة التي القاها محاورها الأستاذ المساعد الدكتور عمار محمد كاظم والأستاذ المساعد الدكتور طارق خليل والمدرس علي عباس علي ، اربعة محاور عرف المحور الاول الكيمياء الجنائية هو ذلك الفرع من الكيمياء المختص بدراسة الجريمة وطرق الكشف عنها وتقديم الادلة العلمية التي تقنع القاضي للحكم فيها وتسمى أيضا بالكيمياء القانونية او العدلية ويمكن وضع تعريف عام للكيمياء الجنائية : انه "استخدام التحاليل الكيميائية بمختلف أنواعها على عينات الآثار المادية من أجل التعرف على طبيعتها ومكوناتها ومدى انتمائها لشخص بعينه وتسخير ذلك لخدمة العدالة".
بين المحور الثاني ان الكيمياء الجنائية ترتبط عادة بتحليل مسرح الجريمة (مكان وقوع الجريمة) حيث تشمل عملية التحليل الكيميائي -استخدام طرق تحليلية كيميائية لتحليل غموض كثير من الجرائم سواء القتل، أو التفجيرات، أو السرقة، أو أي نوع من أنواع الحوادث وعادة يتم عن طريق التحاليل التعرف على أصل كثير من المواد الكيميائية التي استخدمت في مسرح الجريمة، كما ان لها تطبيقات عديدة في العلوم الجنائية المختلفة منها مجال التزييف والتزوير حيث تعتبر الأوراق النقدية من أهم المستندات التي تتعرض إلى التزوير لأنها تتكون من أجود مكونات الورق والأحبار والطباعة بالإضافة إلى وجود وسائل ضمان تمنع من تزييفها وعادة ما ترتبط الكيمياء الجنائية بالقانون ورجاله.
في المحور الثالث وضح الى ان مجال الكيمياء الجنائية لا يقتصر على الدور الأمني بل يتجاوزه إلى توعية عامة الناس بأخطار ومشكلات التعامل غير الآمن مع العناصر الكيميائية التي تحيط بنا، مثل علم التسمم ، ومواصفات الخطوط ، ومطابقة المواد المشترات أو المستهلكة للمواصفات المطلوبة ، ثم اصبحت تستخدم بصورة شاملة في مجالات قوانين الاطعمة ومواصفاتها ، ومصادر المياه وتعقيمها ، وبراءات الاختراع الكيميائية .
اما المحور الرابع فتطرقوا فيه الى دورها في التحقيقات حيث يمكن أن توفر تحقيقات علماء الكيمياء المتخصصون في الكيمياء الجنائية اتجاهات معينة للمحققين للنظر و البحث فيها ,و منها يمكنهم إثبات او نفي الفرضيات المطروحة أثناء التحقيق في حالات إيجاد مادة غير معروفة في مسرح الجريمة , تحديد هوية المادة من الممكن ان يوجه المحققين عن ماذا يحتاجون للبحث فيه أثناء تحرياتهم الكيميائيون ايضا يساعدون في إثبات او نفي فرضيات المحققين في حالات المخدرات والكحول بما أن الأدوات المستخدمة من قبل علماء الكيمياء الجنائية يمكنها ايضا الكشف عن المواد عند مستويات منخفضة جدا , و كمية تلك المادة مهمة في التحقيق . و ذلك يكون مهما في جرائم مثل القيادة تحت التأثير ,حيث أن هنالك اختبار معين لتحديد كمية الكحول في الدم و بناءا على نتيجته يمكن تحديد العقوبة المناسبة . و في حالات الاشتباه بالجرعة الزائدة , كمية المخدر الموجودة في جسم الشخص ممكن تؤكد او تستبعد الجرعة الزائدة كسبب للوفاة .
الكيمياء الجنائية علم واسع قابل للتحديث يوميا نحتاج ان نركز على دراسته والاهتمام به