كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم محاضرة بعنوان وقفة اعجازية مع النحل
أقام قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى محاضرة بعنوان( وقفة اعجازية مع النحل ) وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية.
وتهدف المحاضرة التي ادارها الدكتور مثنى محمد ابراهيم شرح بعض الوقفات الاعجازية للنحل:
شمل الوقفة الاولى ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عند النحل، فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة مثل الإيثانول وهي مادة تنتج من تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة، فعندما تلعق النحلة بلسانها قسماً من هذه المواد تصبح " سكرى " تماماً مثل البشر، ويمكن أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة 48 ساعة من رحمة الله تعالى بنا ولأنه جعل في العسل شفاء في قوله تعالى ( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ للناس )[النحل: 69]. فمن الطبيعي أن يهيئ الله وسائل للنحل للدفاع عن العسل وبقائه صالحاً للاستخدام. وهذا ما دفع العلماء لدراسة هذه الظاهرة ومتابعتها خلال 30 عاماً, وبعد المراقبة الطويلة لاحظوا أن في كل خلية هناك نحلات تدعى beebouncers زودها الله بما يشبه أجهزة الإنذار.
تطرق في الوقفة الثانية الى الاعجاز النبوي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عمر الذباب أربعون يوماً والذباب كله في النار إلا النحل)). يُفهم من الحديث الشريف أن المقصود بالذباب هي الحشرات المجنحة الصغيرة الحجم و لهذا اللفظ في اللغة عدة معانٍ، من هذه المعاني ما يدل على حشرات طائرة منها النحل. وعلينا أن نتذكر أنّ كلَّ ما كان يُعرف عن النحل في عصر الرسالة وما قبله لا يخرج عن معلومات قليلة مستمدة من النحالين والأطباء، تتناول تربية النحل في خلايا محلية، وانتشارها في الجبال والبراري, وحتى القرن العشرين تمكن العالمان C. A. Rosch و Karl Von Frisch من الوصول إلى معرفة دقائق حياة النحل من خلال دراساتهم ومراقباتهم التي طُبقت على طوائف نحل في خلايا ذات واجهات زجاجية بعد أن تمّ وضع علامات مميزة على عدد منها فور خروجها من نخاريب الحضنة. لاحظ هذان العالمان أن حياة النحلة في الأحوال الاعتيادية في موسم وضع البيض وفيض العسل في الربيع والصيف تشتمل على مرحلتين، الأولى: تقوم فيها النحل بأعمال منزلية داخل الخلية أطلقوا عليها (المرحلة المنزلية)، وفي الثانية: تمارس أعمالاً خارج الخلية في الحقول أطلقوا عليها ( المرحلة الحقلية ).