كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة محاربة الفكر الداعشي في الجامعات

اقامت كلية التربية للعوم الصرفة بالتعاون مع وحدة الارشاد ندوة في (محاربة الفكر الداعشي في الجامعات) على قاعة الدكتور منذر يوسف الجنابي في الكلية.
وتضمنت الندوة التي ادارتها التدريسية م.د ابتسام بداي حسان ثلاثة محاور فكان المحور الاول شرح الأسباب الفكرية منها الجهل،وتجاوز الحد في فهم النصوص, والتبعية والتقليد والتصور الخاطئ والإعداد الذهني والفكري السيئ فضلاً عن تقصير بعض العلماء في القيام بواجب النصح والإرشاد, والتوجيه وكذا الجهل بقواعد الإسلام وآدابه, واعتماد الشباب بعضهم على بعض, دون الرجوع إلى العلماء، والاشتغال بالمسائل الجزئية عن القضايا الكبرى والضحالة الفكرية في فقه الدين وإتباع المتشابهات من النصوص وترك المحكمات البينات وضعف البصيرة والاعتماد على المنطق والفلسفة الكلامية العقيمة كلها أسباب فكرية تؤجج نار العنف والتطرف.
اما المحور الثاني تضمن شرح الاسباب الاجتماعية ومنها : ظهور التناقض في حياة الناس وتفكك المجتمع،وعدم ترابطه وفساد وسائل الإعلام, والسلوك الشاذ لدى الآخرين والفراغ والدعوات والنعرات والأفكار الهدامة.كلها مجتمعة تسبب الإرهاب وتبعث على الغلو والجنوح.
اما المحور الثالث تضمن الاسباب الاقتصادية كانتشار البطالة وما يترتب عليها من سلبيات تسهم في إنبات الإرهاب والعنف والتطرف وتولد البؤس والحرمان .
وبينت الندوة ان للجامعات دور كبير ومهم في مواجهة الافكار التكفيرية للتنظيمات الارهابية المتطرفة والتي اتخذت من الاسلام مظلة وشعاراً لها بهدف نشر معتقداتها وافكارها الهدامة بين صفوف الشباب.
ولم تعد الجامعات معنيةً فقط بمنح الشهادات العلمية، في ظل ما يجتاح العالم من موجات التطرف، بل أصبحت مطالبةً بأن تكون مكانا لبناء الانسان المنتمي والمؤمن بقضايا امته والمسلح بالعلم والثقافة والمعرفة لكي يصدَّ بها كل ما من شأنه النيل من مقدرات الاوطان.