شعبة التطوير التعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن الرضا الوظيفي

اقامت شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الصرفة ندوة تحت عنوان الرضا الوظيفي مفهوم و تقييم القاها السيد العميد أ.م.د. غالب ادريس عطية بحضور عدد من تدريسي وموظفي الكلية في رحاب قاعة الندوات والمؤتمرات .
تضمنت الندوة ان وصف حالة الرضا التي يكون عليها الفرد حيال وظيفته كلما زادت سعادة المرء بوظيفته، كلما زادت حالة الرضا التي يشعر بها. فلا تعتبر حالة الرضا الوظيفي كحالة الحماس، برغم الترابط الشديد بينهما. فالوظيفة تبين الأهداف التي تعزز الرضا الوظيفي والأداء، والأساليب التي تشمل التناوب، توسيع نطاقات العمل واثراء الوظيفة. قد تم تعريف حالة الإشباع الوظيفي بأنها حالة عاطفية ممتعة ناجمة عن استحسان المرء لوظيفته، انطباع الفرد الإيجابي تجاه وظيفته، شعور الفرد تجاه وظيفته. تم ذكر نظريات الرضا الوظيفي أولها نظرية العلاقات الإنسانية إذا ان هناك حاجات نفسية واجتماعية عند المعلمين أهمها احترام النفس وتأكيد الذات واحترام الآخرين. ونظرية التكيف الوظيفي تقوم على الانسجام بين الشخصية المطلوبة للعمل وبيئة العمل نفسه، ويعد الانسجام العامل الرئيس في تفسير تكيف الفرد مع بيئة العمل كما يتجسد في شعوره بالرضا والقناعة والاستقرار في الوظيفة. وان مفهوم الرضا الوظيفي أمر يتعلق بالفرد، فهو حالة يصل فيها الفرد إلى التكامل مع عمله من خلال طموحه الوظيفي ورغبته في النمو والتقدم وتحقيق أهدافه من خلال تحقيق أهداف العمل ذاته.
وأشارت الندوة الى نموذج خصائص الوظيفة حيث يشير النموذج إلى خمسة خصائص مميزة للوظيفة هي (تنوع المهارة، أهمية المهام، دلالة المهام، الاستقلال الذاتي، والتغذية المرتدة) والتي بدورها تعكس ثلاث حالات نفسية (الخبرة المتأنية، المسؤولية التامة عن المخرجات، الدراية التامة بالنتائج المحددة)، مما يؤثر على مخرجات العمل ككل (الإشباع الوظيفي، ظاهرة الغياب عن العمل، الدافعية، الخ). ومن ثم تكون الخمسة خصائص سجلا محتملا لدافعية الوظيفة، والذي يمكن استخدامه كمعيار لتأثير الوظيفة على اتجاهات وسلوكيات العاملين—. وتمد نتائج تحليل الدراسات والتي تقيم هيكل العمل من خلال النموذج بعض الدعم لنموذج خصائص الوظيفة. هناك أساليب كثيرة لقياس الإشباع الوظيفي. حتى الآن، يعتبر الأسلوب الأكثر شيوعا لجمع البيانات المتعلقة بالإشباع الوظيفي هو مقياس ليكرت (نسبة لرينسيز ليكرت). وتشمل الأساليب الأخرى والأقل شيوعا لقياس الإشباع الوظيفي: أسئلة بنعم / ولا، أسئلة الصواب / والخطأ، وأسئلة اكمال الفراغات، والقوائم مرجعية، الاختيار من متعدد.. فتأثير الحالات المزاجية يدوم طويلا لكن غالبا ما تكون أقل معرفة للمصدر، في حين تكون المشاعر أكثر عمقا، وغير واضحة الملامح أو الأسباب. فهناك دليل واضح في الأدب يبين أن الحالات المزاجية تتعلق بشكل أساسي بالإشباع الوظيفي. كما توجد العواطف الايجابية والسلبية بدرجة كبيرة ومتعلقة بالإشباع الوظيفي. حيث ثبت أن مجموعة المشاعر الايجابية الصافية أفضل في التنبؤ بالإشباع الوظيفي من العواطف الايجابية المركزة عندما تظهر إلى حيز التنفيذ.