ندوة علمية لقسم علوم الحياة عن الأغذية المعدلة وراثياً

برعاية الأستاذ المساعد الدكتور غالب ادريس عطية عميد كلية التربية للعلوم الصرفة اقام قسم علوم الحياة ندوة علمية والموسومة (تأثيرات الأغذية المعدلة وراثياً على الصحة العامة والبيئة) بحضور عدد من تدريسي الكلية .
تضمنت الندوة التي القاها أ.د. وسام مالك داود ان الأغذية المعدلة وراثياً تعد من المواضيع الساخنة التي تضاربت الآراء حولها ما بين مؤيد ومعارض، نظرا لقلة الابحاث المتعلقة بسلبياتها على صحة المستهلك والبيئة. وإن تزايد سكان الكرة الأرضية وازدياد حاجياتهم للغذاء في ظل تقلص الموارد الطبيعية الأرضية والمائية والنباتية والحيوانية نتيجة التدهور والتلوث الناجم عن الاستغلال المفرط لها، أدى إلى استخدام التكنولوجيا لسد الفجوة الغذائية. برزت الهندسة الوراثية في نهاية القرن الماضي لتعتمد التعديل الوراثي (الجيني) كحل لعدد من المشكلات المتعلقة بمستويات إنتاج النبات ومقاومة الآفات والتكيف مع البيئات المختلفة. وهي الأطعمة التي تم انتاجها من الكائنات المعدلة وراثيا والتي تم إدخال بعض التغييرات الى الحامض النووي DNA للكائنات المعدلة وراثيا عن طريق الهندسة الوراثية. ويختلف الغذاء المعدل وراثياً عن الغذاء الطبيعي في إضافة جينات من أنواع أخرى من النباتات والحيوانات او البكتريا. هذه العملية غالبًا ما تتم عن طريق إقحام الجينات، مما يؤدي إلى تغيير في الخصائص الوراثية.
كما تناولت الندوة كيفية تعديل الأغذية وراثيا (جينيا) باستخدام عدة طرق أهمها استخدام أنواع معينة من بكتريا التربة او من الفيروسات. وإطلاق الجينات بمسدس خاص يحتوي على غاز الهليوم عن طريق رصاصة من الذهب تحمل الجين المطلوب نقله، وتسمى هذه الطريقة بالباليستية balistics خاصة على الحنطة والرز. واستخدام الليبوسومات Liposomes وخلايا نباتية تسمى البروتوبلاست Protoplasts. وأن تطبيق الهندسة الوراثية على الزراعة قد يؤدي إلى توجيه الطاقات التكنولوجية نحو مواجهة العديد من مشاكل العالم النامي ليست الزراعية فقط، بل أيضا المشكلات المرتبطة بالأمراض. ويمكن تلخيص اسباب التعديل الوراثي في جعل المحاصيل مقاومة للأمراض والحشرات وبالتالي الحد من استخدام المبيدات وزيادة الإنتاجية. وتعديل صفات الثمار بحيث تصبح أكثر قدرة على تحمل عمليات النقل والتخزين. وتعديل صفات النبات ليناسب الأساليب الزراعية الحديثة أو جعله أكثر تحملا للظروف البيئية الصعبة مثل الملوحة والجفاف والصقيع. وإزالة بعض الصفات غير المرغوب فيها من بعض المحاصيل. وتحسين القيمة الغذائية للمحاصيل والثمار. وجعل المحاصيل مقاومة لمبيدات الأعشاب. والأغذية المعدلة وراثيا يمكن أن تستخدم في المستقبل لنقل الأدوية إلى الإنسان . وتعد الولايات المتحدة، البرازيل، الأرجنتين، الهند، كندا والصين من الدول الرائدة في
زراعة المحاصيل المعدلة وراثياً .