قسم الحاسوب ينظم ندوة عن الارشاد التربوي

برعاية الأستاذ المساعد الدكتور غالب ادريس عطية عميد كلية التربية للعلوم الصرفة اقام قسم الحاسوب ندوة تربوية بعنوان دور الارشاد التربوي في الجامعات العراقية بحضور عدد من تدريسي وطلبة في رحاب قاعة الندوات والمؤتمرات.
هدفت الندوة الى تعريف الطلبة بأهمية وأساليب الارشاد التربوي. وتضمنت مجموعة من المحاور أهمها التعريف بالإرشاد التربوي كعملية توجيهية لها اصولها وضوابطها، فلم يكن التوجيه والإرشاد بمنأى عن الممارسة منذ أقدم العصور قام بها الآباء والمعلمون لمساعدة أبنائهم وطلابهم من أجل سلامتهم ونضجهم ودعم إمكاناتهم، وتطور الى علاقة تفاعلية بين الموجه والفرد المحتاج إلى توجيه لمساعدته في تحقيق ذاته، ثم تشعبت جوانبها وابعادها فهناك الإرشاد النفسي والتوجيه المهني ثم التوجيه المدرسي والاهتمام بالصحة النفسية والنمو النفسي مع النمو المعرفي والمهاري جنبا الى جنب.
وبينت الندوة صفات المرشد كالكفاءة والصدق و التفاني والاخلاص والقدوة الحسنة لمن يرشد ، وكونها واجب وطني واجتماعي ، تفرضه مجموعة من العوامل منها المحافظة على ثقافة المجتمع وقيمه وأخلاقه ، في الوقت الذي اصبح العالم فيه قرية صغيرة نتيجة تداخل الثقافات المختلفة عن طريق اجهزة الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي، لبيان كيفية الاستفادة من ايجابيات هذه التكنلوجيا والحذر من جوانبها السلبية وما تبثه من ثقافات دخيلة وسموم تعمل على زعزعة قيم الاسرة والمجتمع وتشجع على اللهو والفوضى والتطرف، وهي واجب تربوي لأن الانسان يولد ومعه قابلية التعلم والتأثر والتأثير بمن حوله وأن السلوك الانساني مرن وقابل للتعديل والتغيير اذا توفرت القناعة لديه، وهي واجب ديني يجعل العلم والثقافة امانة ينبغي على من يحملها تبليغها الى من حوله، وارشادهم الى طرق الهداية والصلاح، وتطبيق ما تعلموه في ارض الواقع ومحاربة الفصل بين العلم والواقع وبين النظرية والتطبيق وبين الفكر والسلوك الذي وقع فيه البعض واساء لنفسه وغيره.
وتم التأكيد على اهمية دراسة سير السابقين في هذا المجال من العلماء المخلصين الذين خلد التاريخ اسماءهم وسطر سيرهم بأحرف من نور، وعدم الانجرار وراء العابثين والمفسدين.