مناقشة رسالة ماجستير عن استخدام الاجنة الفائضة عن الحقن المجهري
نوقشت رسالة الماجستير الموسومة ( استخدام ومشروعية الاجنة الفائضة عن عمليات الحقن المجهري كخزين للخلايا الجذعية ) لطالبة الماجستير (سارة سعد عبدالله ) من قبل اللجنة المكونة من( أ.م.د. علا محمد رضا ) رئيساً وعضوية كل من (أ.م.د. عمار احمد سلطان ) و ( أ.م.د. رياض عدنان محمد ) وبأشراف (أ.د عباس فاضل الدليمي ) و ( أ.م.د. علي حسن الحسيني ) .
تهدف هذه الدراسة الى تعرّف على إمكانية تخصيب البيوض للمرأة المتزوجة بوساطة الحقن المجهري عن طريق الحيوانات المنوية للزوج، وقدرة الاجنة الفائضة من هذه العملية ومن مختلف الدرجات على النمو والاستفادة منها مرة أخرى , وكذلك معرفة على افضل عمر مناسب للمرأة في عدد البويضات المسحوبة وتخصيبها بعملية الحقن المجهري, والكشف عن الاجنة الفائضة من عمليات الحقن المجهري من الدرجات المتعددة بوصفها خزيناً للخلايا الجذعية ، فضلاً عن معرفة مشروعية هذه العملية من الناحية الشرعية ، من حيث الحل والحرمة.
حيث تم دراسة أربعين (40) زوجاً من الذين يعانون العقم سواء الزوج او الزوجة او كلاهما، واجراء عملية اطفال أنابيب الحقن المجهري (ICSI)، وتتم عملية الحقن المجهري عن طريق حقن نطفة واحدة منتقاة داخل سايتوبلازم بويضة بواسطة ابرة مجهرية مرتبطة بمجهر ذي قدرة عالية على التكبير .
اوضحت الدراسة ان معرفة تخصيب البويضات مفيدة في التنبؤ بجودة الاخصاب وفي تصنيف الاجنة الى درجات، والذي يسهل من اختيار الاجنة الاكثر كفاءة ونقلها الى رحم المرأة .
وأظهرت نتائج الدراسة ان الاجنة من الدرجة الاولى هي التي تنقل الى رحم المرأة للتعشيش، وان هذه الاجنة ذات الجودة العالية بلغ عددها حوالي (95) جنيناً، وبنسبة بلغت حوالي (60,13%) وان نسبة الاجنة الفائضة بلغ حوالي (63) جنيناً وبنسبة (39,37%)، ولمختلف الدرجات, وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة ان فائض الاجنة ذات( الدرجة الاولى) بنسبة (14,28%) , والاجنة من درجة الثانية بنسبة (41,29%) والتي يمكن الاستفادة منها في حال فشل العملية الاولى لان حوالي (47,5%) من الرجال يعانون من انعدام الحيوانات المنوية وان هذا الخزن يسهم ايضاً في الحفاظ على نسبة الخصوبة لدى الرجال، وان الاجنة الفائضة من الدرجة الثالثة بنسبة (44,44%) والتي تم اتلافها على الاغلب بسبب عدم قدرتها على تكوين جنين بشري سليم، ويمكن الاستفادة منها في استعمالها خلايا جذعية تبعدنا عن الخلاف في مشروعية الخلايا الجذعية عند الفقهاء بسبب التباين عندهم في اعتبار الحل والحرمة؛ أي هل هي عملية قتل او اعدام للجنين عند استعماله في البحوث والدراسات للخلايا الجذعية .
وأوصت هذه الدراسة بأهمية تشجيع مراكز علاج العقم ومعاهده على التنبؤ بجودة الاخصاب وتصنيف الاجنة الى درجات يسهل اختيار الاجنة الاكثر كفاءة ونقلها الى رحم المرأة ومتابعة التطورات العالمية في هذا المجال ، وكذلك اهمية انشاء بنوك لحفظ الاجنة ذات الجودة العالية او الدرجة الثالثة للاستفادة منها مرة اخرى اقتصادياً في الجهد والمال، وكذلك اهمية ان يتناول الفقهاء المعاصرون هذا الموضوع من الجوانب كافة لمطابقة التطور العلمي مع الموقف الشرعي لان احد ابرز معوقات العمل في الخلايا الجذعية هو الاسس الاخلاقية والدينية لمجتمعات العالم كافة .