قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة يقيم ندوة علمية عن مرض الاكزيما

اقام قسم علوم الحياة ندوة علمية والموسومة مرض الاكزيما والدور المناعي في تنشيطه بحضور عدد من تدريسي الكلية في رحاب قاعة الندوات والمؤتمرات .
تضمنت الندوة التي القتها م.د. مهى فالح نزال تعريف مرض الاكزيما وهو عبارة عن اضطراب جلدي يتميز بالحكة والالتهاب وتكون البشرة أحيانا ملتهبة وجافة ومتورمة، ومكسوة بقشرة أو تنضح بالسوائل. وتُشير الإحصاءات إلى أنّه من 10% إلى 20% من الأطفال الرُّضَّع، وحوالي 3% من البالغين مُصابون بالأكزيما حيث إنّ مُعظم هؤلاء الرُّضَّع سيتخلّصون من الأكزيما قبل سنّ العاشرة، بينما يستمر البعض بالمُعاناة من أعراضها بشكل متقطّع مدى الحياة، ولكن يمكن السيطرة عليها بالعلاج المناسب. للأكزيما أشكال متعددة ويمكن تصنيفها الى قسمين رئيسين هي التهاب الجـلـد الأكزيمي الخارجي : يسبب التهاب الجلد الأكزيمي عوامل خارجية، مثل التأثير التهيجي لمنظفات الأوساخ على البشرة. والتهاب داخلي المنشأ او ما يسمى الالتهاب البنيوي وليس للأكزيما الداخلية سبب ظاهر، وتنقسم الأكزيما الداخلية المنشأ الى عدة انواع فرعية.
وتناولت الندوة أنّ السَّبب الرئيسي لنشوء الأكزيما غير معروف، إلا أنَّ هنالك عدَّة عوامل محفِّزة لتفشّي أعراضه، لذلك يجب على كلِّ مريض معرفة ما يسبب له ذلك لتجنّبه، ومن هذه المحفّزات المواد المهيّجة: حيث تزيد هذه المواد الأعراضَ سوءاً، وتشمل مواد التنظيف والمطهّرات وحتى عند بعض الناس ملامسة الفواكة والخضروات أو اللحوم أو تناولها.
وأشارت الندوة الى العلاج وانواعه واهمها العلاج الذاتي حيث تتحسن إكزيمة اليدين إذا ارتدى المصاب قفازات مطاطية فوق قفازات من القطن لفترات قصيرة أثناء استعمال المواد المخرشة مثل مواد التنظيف وتجفيف اليدين جيداً بعد غسلهما ، و دهنهما بمرهم غير معطر عدة مرات يومياً. وتجنب مسببات التهاب الجلد بالتماس يؤدي إلى اختفاء الحالة خلال أسابيع قليلة. إن كان السبب هو الحساسية من بعض أنواع الطعام، فيمكن تجربة حمية انتقائية لكشف أنواع الطعام المسببة للحالة. لكننا ننصح باستشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من الحمية لأن الأخطاء في ذلك قد تؤدي إلى مضاعفات سيئة، و هو يرتب إجراء اختبارات خاصة لمعرفة أسباب الأرجية. اما العلاج الاختصاصي بالاعتماد على نوع الإكزيمة ربما يصف الطبيب مرهماً ستيرويدياً ليسرع عملية الشفاء الطبيعية، أو ربما يحاول اكتشاف السبب الباطني، و هذا ربما يتطلب إجراء اختبارات عامة للدم و الجلد ليقرر سبب الأرجية الموجودة، و إذا شك بوجود التهاب جلد بالتماس، عندها قد يضع بعض المواد المشتبه بها كمسبب للأرجية، فوق الجلد مباشرة لمعرفة أياً منها هو السبب.يمكن التحكم بالتهاب الجلد الحلئي الشكل الناتج عن الأرجية تجاه الغروين بالحمية من الطعام المحتوي عليه. وفي كل الأحوال إذا لم يعرف سبب الأرجية الباطني، فإن الطبيب سيصف لمريضه العلاج المناسب.