كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم محاضرة عن الدروس المستفادة من ثورة الامام الحسين (ع) وتطبيقها في مجالي الاسرة والمدرسة
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع “الإمام الحسين -عليه السلام- رمز وحدتنا” تقيم كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى محاضرة بعنوان الدروس المستفادة من ثورة الامام الحسين (ع) وتطبيقها في مجالي الاسرة والمدرسة وعلى قاعة الندوات المؤتمرات في الكلية.
تضمنت المحاضرة التي القا محاورها الاستاذ الدكتور ماجد أيوب مقدمة ومحورين، في المحور الأول الحديث عن قوة الجانب الايماني والروحي عند الامام الحسين(ع) وأهل بيته وأصحابه الاطهار والذي ظهر جليا في ثورته المباركة ،فنستلهم من هذا الجانب دروسا تطبيقية للتربية الروحية والأخلاقية وبناء الذات، عبر وسيلتين، الأولى : وضع منظومة قيمية تمثل قيم الامام الحسين وأبيه وأمه وجده عليهم الصلاة والسلام، فيها قيم الصدق والأمانة والإخلاص والاتقان وغيرها، وتطبيقها على الهيئات التدريسية والتعليمية بعد ادخالهم دورات تأهيلية وتثقيفية ليتمكنوا من استيعابها والتحلي بها وليتمكنوا من نقلها لطلبتهم، في مختلف المراحل الدراسية وكل الكليات، ثم مراقبة الجميع حتى تصبح تلك القيم جزءا من شخصياتهم.
والثانية : ربط الجوانب الوجدانية والايمانية بالجوانب المعرفية في وضع المناهج الدراسية، فكل العلوم التي تدرس في الجامعات كالطب والهندسة والاقتصاد، تستند الى العلوم الاساسية التي تدرس في المرحلة الثانوية، كالفيزياء والرياضيات والتاريخ والجغرافية، وهذه كلها دراسات في آيات الله في الأنفس وفي الآفاق من حولنا، وكل علم منها قد تخصص بدراسة جانب من هذه الآيات، ودراسة أي منها بالنية الصالحة والاتقان تمثل عبادة من أجل العبادات، كونها تظهر عظمة الخالق سبحانه وتدبيره للكون، وبالتالي عبادته على هدى وبصيرة وايمان، قال تعالى:(.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُور) (فاطر:28 )
وضح في المحور الثاني قوة الرابطة الاسرية بين الحسين(ع) وأهل بيته وأصحابه الاطهار، القائمة على الطاعة والاحترام والرحمة والتضحية بالغالي والنفيس والرضا بالمصير المشترك ولو أدى الى الاستشهاد من اجل الرسالة العظيمة التي يحملها الجميع وتربوا عليها، ومنها نستلهم الاهتمام ببناء الأسرة، على المودة والرحمة، والاستمرارية في الطاعة والاحترام والرعاية، والقدوة الصالحة، والعدل بين الأبناء، ومراعاة تفاوت الاستعدادات بينهم، وممارسة الآباء لسلطتهم التربوية، وعدم التهاون فيها، فقد ثبت أن غالب الانحرافات التي يقع فيها الأبناء تأتي من تخلي الآباء عن أدوارهم التربوية أو التهاون فيها.


