كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم محاضرة عن الإمام الحسين -عليه السلام- منهاج عمل ونجاح
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع “الإمام الحسين -عليه السلام- رمز وحدتنا” تقيم كلية التربية للعلوم الصرفة جامعة ديالى محاضرة بعنوان الإمام الحسين -عليه السلام- منهاج عمل ونجاح وعلى قاعة الندوات المؤتمرات في الكلية.
تضمنت المحاضرة التي ألقا محاورها الأستاذ الدكتور غالب إدريس عطية عميد الكلية والأستاذ المساعد الدكتور عبد القادر حسين نعمة معاون العميد للشؤون الادارية والمالية عدة محاور.
تضمن المحور الأول مقدمة عن الإمام الحسين (عليه السلام) حفيد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام الثالث. يحترمه جميع المسلمين كشهيد ضحى بحياته في سبيل الإسلام والعدالة، حيث كان للإمام الحسين (عليه السلام) نهج نبيل وإصلاحي في رسالته. لم يكتف بالفساد والقمع الذي ساد المجتمع الإسلامي في ظل حكم الدولة الأموية.
في المحور الثاني أشار إلى هدف الإمام الحسين من ثورته (عليه السلام) أراد إحياء تعاليم الإسلام الصحيحة مثل جده النبي محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم)، كما أراد حماية حقوق وكرامة المظلومين والضعفاء من خلال مواجهة العديد من التحديات والصعوبات في طريق رفضه الانصياع لسلطة الظلم.
تطرق في المحور الثالث إلى وقفات من قصة الإصلاح للإمام الحسين (عليه السلام) بدأت عن ما غادر مسقط رأسه المدينة المنورة مع أسرته ورفاقه، وتوجه إلى مدينة الكوفة، بعد أن تلقى العديد من الدعوات والتعهدات بالدعم من الأهالي. لكن في كربلاء اعترضه جيش يزيد وحاصره وأتباعه في أرض صحراوية. هناك دارت المعركة التي استشهد فيها الإمام مع معظم أفراد أسرته وأصحابه في العاشر من محرم عام 61 ه (680 م)، بعد مقاومة بطولية.
وضح المحور الرابع أهم النتائج التي تركها الإمام الحسين (عليه السلام) حيث ترك إرث من الشجاعة والتضحية والإصلاح إلى أجيال من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء تعتبر انتفاضته ضد الاستبداد والظلم من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، ومن أعظم الأمثلة على الكرامة الإنسانية والقيم الأخلاقية. رسالته في الدفاع عن الحق ومقاومة الخطأ لا تزال قائمة حتى اليوم، حيث تدعو إلى العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحرية، كان للإمام الحسين (عليه السلام) منهج نبيل وإصلاحي في عمله، وحقق نجاحا كبيرا في رسالته. لقد ألهم الملايين من الناس بشجاعته وتضحياته ومبادئه. يمكننا أن نتعلم الكثير من مثاله ونطبقه على حياتنا وأهدافنا.
في المحور الخامس بينوا بعض الطرق التي يمكننا من خلال منهج الإمام الحسين (عليه السلام) استلهام العبر واعتبارها منهاج عمل، يمكن أن نلتزم بقيمنا ومعتقداتنا، ولا نتنازل عنها من أجل المكاسب أو الملذات الدنيوية. رفض الإمام الحسين (عليه السلام) أن يبايع يزيد واختار أن يدافع عما هو حق، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة المشقة والموت، نتحلى بالمرونة والتفاؤل في مواجهة التحديات والصعوبات حيث واجه الإمام الحسين (عليه السلام) العديد من العقبات والأعداء في طريقه، لكنه لم يفقد الأمل، يمكن أن نتعاطف مع الآخرين، وخاصة المظلومين والمحتاجين فقد اشتهر الإمام الحسين (عليه السلام) بلطفه وإحسانه كان دائما يساعد الفقراء والأيتام والأرامل والغرباء كما دافع عن حقوق وكرامة الضعفاء والمظلومين.
يمكن أن نكون متواضعين في أفعالنا وأقوالنا فالإمام الحسين (عليه السلام) من نسل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأمير المجتمع المسلم. ومع ذلك، لم يظهر أبدا الغطرسة أو التعالي كان دائما يحترم الآخرين ويستشيرهم، بغض النظر عن وضعهم أو خلفيتهم.
هذه بعض الدروس التي نتعلمها من الإمام الحسين (عليه السلام) وعمله باتباعه قدوة يمكننا تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.


